مسائل في اللهجات ودراسة اللهجات العربية (فقه اللغة)

0 Comments

مقدمة
الحمد لله الذى علم الإنسانَ مالم يعلم وهداه بعد الضلال وفقه بعد غفله. والصلاة والسلام على ﺃشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه ﺃجمعين.قد اختلف العلماء كثيرا عن العربية، هل كانت قبائل العرب جميعا تتكلم بهذه اللغة، أو هي لغة قريش وحدها سادت بعد الإسلام ونزول القرآن بها؟
ولقد اختلف العلماء في الإجابة عن هذا السؤال، فمنهم من ادعى أن العربية التي وصلنا هي لغة قريش وحدها.
ومنهم من قالت إنها لغة مشتركة للعرب جميعا، تعاملوا بها، واستعملوها في لقاءاتهم ومواسمهم الدينية والثقافية والتجارية، وإلى جانب هذه اللغة كان لكل قبيلة لهجة خاصة بها، أو لغة خاصة.
وعلى ذلك التعريف السابق فاللغة الواحدة قد تنقسم إلى عدة ييئات لغوية لكل منها لهجة خاصة، أو صفات لغوية معينة، ويشترك أفراد البيئات المختلفة أو المتكلمون باللهجات المتعددة - في أكثر خصائص اللغة.
فاليوم سنبحث جماعة مايتعلق باللهجات تحت هذه المحتويات:
1.   معني اللهجة
2.   انقسام اللهجات والعلاقة بينها
3.   أسباب حدث اللهجات
4.   أنواع الاختلاف عن أثر اللغة القرآن













البحث
أ‌.    معني اللهجة
يفهم من معنى اللهجة في المعاجم العربية أنها اللغة، أوطريقة أداء اللغة، أو النطق، أو جرس الكلام ونغمته.
ويعرفها محدثون بأنها الصفات أو الخصائص الني تتميز بها بيئة ما في طريقة أداء اللغة أو النطق.
ب‌.            انقسام اللهجات والعلاقة بينها
وعلى ذلك التعريف السابق فاللغة الواحدة قد تنقسم إلى عدة ييئات لغوية لكل منها لهجة خاصة، أو صفات لغوية معينة، ويشترك أفراد البيئات المختلفة أو المتكلمون باللهجات المتعددة - في أكثر خصائص اللغة.
فإذا قلنا: اللغة العربية قصدنا اللغة التي يتفاهم بها المسلمون، ويقرؤون بها ويكتبون، ويسمعون عباراتهم، فيفهمونها.
أما إذا قلنا لهجة الجنوب، أو الشام قصدنا طريقة أداء أهل تلك المنطقة للغة، فقد تكون لهم خصائص معينة يختلفون فيها عن غيرهم.
والخصائص التي تميز اللهجة قد تكون صوتية؛ فجماعة تنطق القاف كافا، أو الجيم ياء، أو الذال زايا. . .
وقد يكون في ترقيق صوت أو تفخيمه، أو في طريقة النبر ونظام المقاطع.
وقد تكون هذه الخصائص في بنية الكلمة ووزنها، وفي تقديم بعض الأصوات على بعض.
وقد يكون الاختلاف في تركيب الجملة، والربط بين أجزائها كما قد يكون في دلالات بعض الألفاظ.
ولكن اللهجات التي تنتمي إلى لغة واحدة يجمع بينها روابط صوتية ولفظية، ودلالية، وتركيبية كبيرة.
وكلما ازدادت الصفات المشتركة بين مجموعة اللهجات ازداد التقارب بينها.
وعلى العكس من ذلك إذا قلت الصفات المشتركة بين هذه اللهجات ابتعدت عن بعضها حتى تصبح هذه اللهجات مع مرور الزمان كأنها لغات لا يربط بينها إلا روابط ضعيفة.
ويُذْكر أن أكثر اللغات المعروفة انفصلت عن لغات أسبق، فهي _ في الأصل _ لهجة من اللغة الأم أو فرع منها، ثم اتسعت الفروق بينها وبين اللغة الأصلية حتى غدت لغة مستقلة كما حدث في مجموعات اللغات الهندية الأوربية، أو في اللغات السامية.


ت‌.            أسباب حدوث اللهجات
هناك عوامل مختلفة تؤدي إلى حدوث اللهجات، منها ما يلى :
1.     العامل الجغرافي: فقد تتسع الرقعة الجغرافية للمتكلمين باللغة، وتفصل بينهم الجبال والأنهار، ويقل الاتصال بينهم، فتأخذ اللغة في التغييرشيئا فشيئا، يسلك المتكلمون باللغة مسلكا مختلفا عن غيرهم ، فيؤدي ذلك إلى حدوث لهجة جديدة.
2.     العامل الاجتماعي: فالظروف الاجتماعية في البيئات المتعددة الطبقات تساعد على حدوث اللهجات، فكل طبقة تحاول أن يكون لما لغتها، أو أسلوبها اللغوي المميز.
3.     العامل السياسي: فانفصال قبيلة أو دولة عن غيرها، واعتناق المذاهب السياسية، أو الدخول في الديانات الجديدة يساعد على دخول ألفاظ واصطلاحات جديدة في اللغة.
4.     الصراع اللغوي والاحتكاك: وربما كان ذلك أهم العوامل الني تساعد على حدوث اللهجات، فالصراع بين لغتين يؤدي إلى انتصار إحداها على الأخرى طبقا لقوانين لغوية، فالأقوى حضارة ومادة قد يكتب له الانتصار، ولكن اللغة المغلوبة تترك أثرها في الغالبين، وتؤدي إلى تطور، أوتغيرفي لغتهم.
والمسلمون بعد فتح فارس، والمغرب وغيرهما نشروا العربية. ولكن هناك لهجات خاصة نشأت في تلك البلاد، نتيجة الاحتكاك بين الفاتحين وسكان البلاد الأصليين.
ث‌.            أنواع الاختلاف عن أثر اللغة القرآن
لقد كان لسيادة اللغة القرشية _ لغة القرآن الكريم _ أثر كبير في نظرة علماء العربية إلى غيرها من اللهجات؛ حيث أضرب بعضهم عن نقل غير الفصيح لأنهم يفضلون لغة قريش على غيرها.
وسيمر بنا عند الحديث عن لغة أو لهجة قريش أنه كان لها النصيب الأوفى، والقِدْحُ المعلى في الفصحى، وأن قريشاً كانت تختار من لغات العرب أفصحها، فتضمها إلى لغتها، وتستعملها.
وعلى الرغم من شيوع تلك اللغة في العصر الجاهلي، وأنها أصبحت لغة الأدب عامة، وأن القبائل العربية قد اصطلحت فيما بينها على هذه اللغة الفصحى، وأن الشعراء كانوا على اختلاف قبائلهم وتباعدها وتقاربها ينظمون شعرهم في تلك اللغة، وأن الواحد منهم إذا أراد نظم الشعر تجافى عن لهجة قبيلته المحلية إلى تلك اللهجة الأدبية العامة، بالرغم من ذلك كله كانت هناك لهجات كثيرة تميزت بها بعض القبائل، وظلت آثارها واضحة على ألسنتها إلى القرن الثاني للهجرة، حيث سجلها بعض اللغويون، وأطلقوا عليها ألقاباً تدل على استهجان هذه اللهجات ولم يكونوا يُعنون بنسبة هذه اللهجات إلى أصحابها؛ فقد كانت تهمهم الصحة اللغوية، وكأنهم يريدون التنبيه على ما يخالف اللغة الأدبية العامة التي نزل بها القرآن؛ ولهذا يلاحظ أنهم قد يختلفون في نسبة اللهجة؛ فقد ينسبها عالم إلى قبيلة، وينسبها غيره إلى قبيلة أخرى.
ولهذا استحسن بعض الباحثين أن يقسم أنوإع الاختلاف إلى خمسة أقسام:
القسم الأول: لغات منسوبة ملقبة: ومعنى ذلك أنها تنسب إلى قبيلة أو قبائل، وأن لها لقبا تعرف به.
وقد عده العلماء من مستشع اللغات، ومستقبح الألفاظ. وهوكذلك بعد هذه اللغة، وأطبقت العرب على المنطق الحر، والأسلوب المصفى.
القسم الثاني: لغات منسوبة غيرملقبة تحري في إبدال الحروف.
 القسم الثالث: لغات من ذلك في تغيرالحركات.
القسم الرابع: لغات غيرمنسوبة ولا ملقبة.
القسم الخامس: لغة في منطق العرب.



ج‌.              الخاتمة
كما عرفنا أن بعض العلماء يقولون أن معني اللهجة واللغة مساويا، بل بض منهم يقول مخالفا. وعلى ذلك فاللغة الواحدة قد تنقسم إلى عدة ييئات لغوية لكل منها لهجة خاصة، أو صفات لغوية معينة، ويشترك أفراد البيئات المختلفة أو المتكلمون باللهجات المتعددة - في أكثر خصائص اللغة.
1.اللغة العربية قصدنا اللغة التي يتفاهم بها المسلمون، ويقرؤون بها ويكتبون، ويسمعون عباراتهم، فيفهمونها.
2.أما إذا قلنا لهجة الجنوب، أو الشام قصدنا طريقة أداء أهل تلك المنطقة للغة، فقد تكون لهم خصائص معينة يختلفون فيها عن غيرهم.
3.والخصائص التي تميز اللهجة قد تكون صوتية؛ فجماعة تنطق القاف كافا، أو الجيم ياء، أو الذال زايا. . .
4.وقد يكون في ترقيق صوت أو تفخيمه، أو في طريقة النبر ونظام المقاطع.
5.وقد تكون هذه الخصائص في بنية الكلمة ووزنها، وفي تقديم بعض الأصوات على بعض.
6.وقد يكون الاختلاف في تركيب الجملة، والربط بين أجزائها كما قد يكون في دلالات بعض الألفاظ.
7.ولكن اللهجات التي تنتمي إلى لغة واحدة يجمع بينها روابط صوتية ولفظية، ودلالية، وتركيبية كبيرة.
8.وكلما ازدادت الصفات المشتركة بين مجموعة اللهجات ازداد التقارب بينها.
9.وعلى العكس من ذلك إذا قلت الصفات المشتركة بين هذه اللهجات ابتعدت عن بعضها حتى تصبح هذه اللهجات مع مرور الزمان كأنها لغات لا يربط بينها إلا روابط ضعيفة.
10.     ويُذْكر أن أكثر اللغات المعروفة انفصلت عن لغات أسبق، فهي _ في الأصل _ لهجة من اللغة الأم أو فرع منها، ثم اتسعت الفروق بينها وبين اللغة الأصلية حتى غدت لغة مستقلة كما حدث في مجموعات اللغات الهندية الأوربية، أو في اللغات السامية.
هذه أهمية النقاط من دراسة اللهجة. أطلب العفو من النقصان فيها. عسي أن يسهل الله جميع أعمالنا ودراستنا.



مصدر البحث

ابن إبراهيم الحمد محمد، فقه اللغة مفهومه وموضوعاته. الطبعة الأولي. السعودية : دار ابن خزيمة. 2005.

Intelektual Muslim

Some say he’s half man half fish, others say he’s more of a seventy/thirty split. Either way he’s a fishy bastard.

0 komentar: